قصائد حزينه

إِنَّ الأَرامِلَ وَالأَيتامَ قَد يَئِسوا وَطالِبي العُرفِ إِذ لاقاهُمُ الخَبَرُ أَنَّ اِبنَ لَيلى بِأَرضِ النيلِ أَدرَكَهُ

وَقَفتُ فَأَبكَتني بِدارٍ عَشيرَتي عَلى رُزئِهِنَّ الباكِياتُ الحَواسِرُ غَدَوا كَسُيوفِ الهِندِ وُرّادَ حَومَةٍ

لَو أَعلَمُ الأَيّامَ راجِعَةً لَنا بَكَيتُ عَلى أَهلِ القِرى مِن مُجاشِعِ بَكَيتُ عَلى القَومِ الَّذينَ هَوَت بِهِم

يا صَلتُ إِنَّ أَباكَ رَهنُ مَنِيَّةٍ مَكتوبَةٍ لا بُدَّ أَن يَلقاها سَلَفَت سَوالِفُها بِأَنفُسِ مَن مَضى

حَلَّ المَشيبُ فَفَرقُ الرَأسِ مُشتَعِلُ وَبانَ بِالنُكرِ مِنّا اللَهوُ وَالغَزَلُ فَحَلَّ هذا مُقيماً لا يُريدُ لَنا

وَتَرى المَشيبَ مُبَصِّراً وَمُحَكِّماً كُل يَغولُكَ نازِلٌ وَمُوَدِّعُ وَالشَيبُ لِلحُكَماءِ مِن سَفَهِ الصِبا

نامَ الخَلِيُّ مِن الهُمومِ وَباتَ لي ليلٌ أَكابِدُه وَهَمٌّ مَضلِعُ وَسَهِرتُ لا أسرِى وَلا في لّذَّةٍ

ذهَبُ الشَبابُ وَصِرتُ كَالخَلَقِ الَّذي إِلّا تُعاجِلُهُ المَنِيَّةُ يَهمَدُ حَتّى التَحَفتُ مِنَ المَشيبِ مُلاءَة

أَقفَرَ مِمَّن يَحُلُّهُ السَنَدُ فَالمُنحَنى فَالعَقيقُ فَالجُمُدُ لَم يَبقَ فيها مِن المَعارِفِ بَع

لَمَّا رَأيتُ الدّهرَ قَد أَزَمَت بوَاجِدِهِ الأَوَازِم وتَتَابَعَت في الأَهلِ والمَا