قصائد حزينه

لعمري وما دهري بتأبين هالكٍ ولا جَزِعٍ مما أصابَ فأَوجعا لقد كفّنَ المنهالُ تحت ردائهِ

أرقتُ ونامَ الاخلياءُ وهاجني مع الليلِ همٌّ في الفؤاد وجيعُ وَهيَّجَ لي حُزناً تذكُرُ مالكٍ

أقولُ لها لمّا نهتني عن البكا أفي مالكٍ تلحينني أم خالد فإن كانَ إخواني أصيبوا واخطأت

صَرَمَت زُنيبَةُ حبلَ من لا يَقطَع حبلَ الخليلِ وللأمانةِ تفجَعُ ولقد حَرَصتُ على قليل متاعِها

أَرِقتُ لِهَمٍّ ضافَني بَعدَ هَجعَةٍ عَلى خالِدٍ فَالعَينُ دائِمَةُ السَجمِ إِذا ذَكَرَتهُ العَينُ أَغرَقَها البُكى

تَحمِلُهُ الناقَةُ الأَدماءُ مُعتَجِراً بِالبُردِ كَالبَدرِ جَلّى لَيلَةَ الظُلَمِ وَفي عِطافَيهِ أَو أَثناءِ بُردَتِهِ

بَكَت عَيني وَحُقَّ لَها بُكاها وَما يُغني البُكاءُ وَلا العَويلُ عَلى أَسَدِ الإِلَهِ غَداةَ قالوا

ذَكَرَ الرَبابَ وَذِكرُها سُقمُ فَصَبا وَليسَ لِمَن صَبا حِلمُ وَإِذا أَلَمَّ خَيالُها طُرِفَت

يا عَيْني فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى لِخَيْرِ البَريَّةِ والمُصْطَفَى وبَكِّي الرَّسُولَ وحُقَّ البكاءُ

يا لَلرِّجَالِ لأمرٍ هَاجَ لِي حَزنٍ لَقَدْ عِجِبْتُ لِمَنْ يبكي عَلَى الدِّمنِ إنِّي رَأَيْتُ قَتِيلَ الدَّارِ مُضْطَهَداً