قصائد حزينه

لما تأدبتَ بي يا منتهى ألمي وأحسنَ الناسِ في المعنى وفي الصورِ وكان قد ملكت قلبي محاسنُها

قالوا نهته الأربَعون عن الصِّبا وأخو المشيبِ يجورُ ثُمَّتَ يَهتدي كم ضلَّ في ليلِ الشَّبابِ فدَلَّهُ

نزولُك في منبجِ على الظّفَر المُبهجِ ونُجحُكَ في المرتَجى

أَرى الحزنَ لا يُجدي على مَنْ فقدتُهُ ولو كان في حزني مزيدٌ لزدتُهُ تغيّرت الأحوالُ بعدَكَ كلها

صَبٌّ لتذكارِ أَهلِ الجزْعِ ذو جَزَعِ أَطاعَهُ دمعهُ والصّبرُ لم يُطعِ وكانَ يطمعُ في طيفٍ يُلمُّ وقد

صبٌّ تولى حالتيْهِ في الهوى جلدٌ له عاصٍ ودمعٌ طَيّعُ ذو ناظرٍ ربعُ الكرى في جفنه

مشطٌ ومنشفةٌ فيه حسدتُهما دمعي لذا بهما فيّاضُ عارضِهِ فتلكَ حاظيةٌ من مسِّ أخمَصهِ

هل عائدٌ زمنُ الوِصالِ المنْقَضي أَم عائدٌ لي في الصبابة ممرضي لا أَشتكي إلاّ الغرام فإنّهُ

إذا رضيتمُ بمكروُهي فذاكَ رِضَى لا أَبتغي غير ما تبعون لي غرضا وإنْ رأيتم شفاءَ القلبِ في مرضي

يا لحى اللّهُ ليلةً قرصَتني في دياجيرِها البراغيثُ قَرصا شَربتْ بَقُّها دمي فتغنّت