قصائد حزينه

قَريحُ الفؤادِ قريحُ الجفونِ كثيرُ البكاء طويلُ الحَنينِ يَذوقُ الخَليُّ لذيذَ الكَرَى

يَبكى بِجهركَ مدنَفٌ محزونُ لم يدرِ حينَ صددتَ كيفَ يكونُ سترَ الهوى وأسرَّ شدةَ شوقهِ

يا واكفَ الدمعِ من الحُزنِ ونائيَ الجفنِ عن الجفنِ فطأ علَى القلبِ لأنَّ الهوى

دمعٌ سيبذلهُ وكانَ يصونُهُ دنِفٌ أصيبَ فأسعدتهُ جفونُهُ لم يبكِ حتَّى غرَّهُ بفراقهِ

إلى مَتى قلبيَ لا يسكنُ قد أخذَت أسرارُهُ تُعلَنُ أذابَهُ الوجدُ بِمَن طَرفُهُ

مدنفُ القلبِ سقيمُ البدنِ لم تذُق عَيناهُ طَعمَ الوَسنِ أنسَ الأجفانُ بالدمعِ كما

يا حَزيناً بكَى لغيرِ حزين كف بينَ الكَرى وبينَ الجفونِ هل يَراهُ أم لا كَما لا يَرى مَن

الطرفُ يَبكي رَحمةً للبدَن والقلبُ مما بهما ذو شَجن بعضٌ دَهى بَعضاً فكلّ جنى

أبكيتَ عَيني إسراراً وَإعلانا عَلى فُؤادي فإنَّ الصبرَ آذانا فهَب لعيني رُقاداً أنتَ رعتَ بهِ

حَلَّ محل الفؤادِ من بدَني يا لكَ من ساكنينِ في وطَنِ يا سائِلي أينَ عبرةٌ نفِدت