قصائد حزينه

وَكَم مِن ميتَةٍ قَد مِتُّ فيها وَلَكِن كانَ ذاكَ وَما شَعَرتُ وَكُنتُ إِذا رأَيتُ فَتىً يَبكي

خَلَعَ الصِبا عَن مَنكبَيهِ مَشيب فَطَوى الذَوائب رأَسهُ المَخضوبُ نَشَرَ البِلى في عارِضيَهِ عَقارِباً

اِجعَلوا إِن مُتُّ يَوماً كَفَني وَرَقَ الكَرمِ وَقَبري مَعصَرَهْ وادفِنوني وَادفنوا الراح مَعي

وَلَو أَنَّ لي داراً يَحِلُّ دخولُها لَمَتَّعتكم بِالعزفِ فيها وَبِالخَمرِ وَلَكِنَّني في دار سَوءٍ كَأَنَّها

قُل للسريّ أَبي قَيسٍ أَتوعِدُنا وَدارُنا اصبحت مِن دارِكُم صَدَدا أَبا الوَليد أمَا وَاللَهِ لَو عَمِلَت

يَدي لا تَعافُ الكأسَ أُنساً بشربِها وَلَكِن تعافُ الكأسَ مَع دنِسٍ وغدِ عَلى مثلِها مِثلي يَكون مُنادِمي

ما للمنازل لا تجيب حزينا أصممن أم قدمَ البلى فبلينا لا بل بلين فهجن داءً ساكناً

أفي العدلِ أن نمسي ولا تذكرينني وقد سفحت عيناي في ذكرك الدما إلى الله أشكو بخلها وسماحتي

ما زلتُ في سكراتِ الموتِ مطرحاً ضاقت علي وجوه الأرض من حيلي فلم تزل دائباً تسعى لتنقذني

يا منزلاً لم تبل أطلاله حاشا لأطلالك أن تبلى لم أبك أطلالك لكنني