قصائد حزينه

ليتَ إن الليل دامت ظُلمُه فلقد جَلت لدينا نعَمُه مَثَّلَت صُدغَيك لي ظُلمَتُهُ

سَلا الدَّمعَ على قلبي المعذَّبِ هل سَلا فما للسانِ الدمعِ أن يتقوَّلا فلا تَخشَيا مِنَّي الملالَ فإنَّ لي

كفى فؤادي عذارُه حرَقَه وكَفَّ عيناً بدمعِها غَرِقَة ما خطَّ حرفٌ من العِذارِ به

تَعانقنَا لتوديعٍ عِشاءً وقد شرِقَت بأَدمُعِها الحِدَاقُ فما زال العِناقُ يضيقُ حَتَّى

يا سَائِقَ الاظْعَانِ أَينَ تَسُوقُ ما بعدَ رامةَ مَنْزِلٌ مَومُوْقُ سَلِّمْ على الدِّمنِ التي لم يَعْفها

أَأَغلِبُ هذا الدهرَ أَمْ هو غَالبي وعزمي مَعي والمَشْرفيُّ مُصاحِبي أَصُونُ ضُلوعي عن مُعَالجةِ الهَوى

بعتُ أَفراحى وَودَّعتُ الجَذَلْ يومَ راحَتْ في الخَليطِ المُحْتَملْ ظَبيةٌ غَنَّاءُ فيهَا وَلَهٌ

وناعورةٍ قالتْ وقد حَالَ لونُها وأَضلُعُها كادت تُعَدُّ من السُقمِ أَدور على قلبي لأنّي فقدتُه

سَقَامٌ ما يُصَابُ له طَبيبُ وأَيامٌ مَحَاسِنُهَا عُيُوبُ ودهرٌ ليس يَقْبلُ من نَصِيْحٍ

تَكَدَّرتِ المودّةُ والإخاءُ وماتَ الوَصْلُ واعتَلَّ الصَّفاءُ وبُدِّلَتِ الخَلائقُ واستَحالتْ