قصائد حزينه

نُفارقُ بغداداً فَلا نتأسَّفُ بأيّ مُقيمٍ بَعدَنا تتشرَّفُ رحَلنا وأكبادُ المَعالي قريحةٌ

تُرى الهمُّ ليس له فُرجَةٌ أمِ الليلُ ليس له من صَباحْ أسعدَ النجاحِ أسعدَ الفَلاحِ

كَسا الروضُ آثارَ الدِّيارِ النّواحِلِ وجادَ علَيْها كلُّ طَلٍّ ووابِلِ ولا زالَ فيضُ الدّمْعِ من كلِّ عاشقٍ

كفى حَزناً يا ابنَ المُسَيِّبِ أَنَّني ببغداد دَانٍ من جِوارِكَ نَازحُ وانى أَرى أَعلامَ دارى كما يَرى

سِوى حِرَّتي ما هيجتها الحَمائِمُ وغيرَ دُموعي حاوَلتْها المَعالِمُ أبَتْ غَرماتي أنْ تَنامَ مَطالبي

أَيا دَمعُ هل للحُزنِ عندكَ مَطْمَعُ فما كلُّ محزونٍ الى الدَّمعِ يَفْزَعُ وانْ كنتَ قد أَفنيتَ ما آلَ فاستَعِرْ

ولمّا استقلّتْ للرَّواحِ حُمولُهُم فلم يبقَ إلاّ شامتٌ وغَيورُ وقفنا فمِنْ باكٍ يكفكفُ دمعَهُ

مَنَ عَذيري من القَوي الضَّعِيْفِ غَلَبتْني بدَمعِها المَذْروفِ كلَّما اضطَرَّني الزَّمانُ الى فَقْ

ان أصبحت هممى فى الافق عالية فان حظى ببطن الارض ملتصق كم يفعل الدهر بى ما لا أسر به

جار الزمان علينا فى تصرفه وأى دهر على الاحرار لم يجر عندى من الدهر ما لو أن أيسره