قصائد حزينه

شَرقَتْ مدامعُهُ بفَيضِ دُموعه إذ ضاقَ ذرْعاً في الهوى بخضوعِهِ ما زال يذرفُ دمعَه في خدِّهِ

لا تَغْرض الدمعَ إِنْ دمعُ إمرئ غَرِضا ووال تحريضَه حتى تُرى حَرَضا لو رامَ أن يَرحَضَ الأوْصابَ ذو وَصَبٍ

ما ضرَّ واشِيَنا بالأَمْسِ حينَ وَشَى أَن غادرَ الشوقُ في أَسماعنا طَرَشا كانت سرائرُ أَفشتْها الدموعُ وما

ذا يومُ طلٍّ ويومُ رشّ قد نَقَشَ الروضَ أيَّ نَقْش قال لدمعِ الغمامِ دَبِّجْ

أسْهُمُ الدهر بن بَرْيٍ وَطيْش تتأتَّى الإغراضَ من غير طيش كلَّ يومٍ خلٌّ مصابٌ بخلٍّ

فَيضُ الدُّموعِ وشِدَّةُ الأنفاسِ شهِدا على ما في هواكَ أُقاسي لَبِسَ الملاحةَ ثم ألبسني ضنىً

ألَمْ تَرَني أُدنِيتُ عمداً إِلى رَمْسي وأُلْبِستُ أثوابَ الضنا أيَّما لُبْسِ أروحُ كما أغدو كئيباً متيَّماً

أَغلقَ الحزنَ فيك بابَ السرور فعزيزٌ على أبي منصورِ لم أزلْ حاذراً عليكَ ولكنْ

صرفُ النوى ليس بمعذورِ وذنبُها ليس بمغفورِ إن تصبح المهجة مأسورةً

أدُورَ أحِبَّةٍ ليستْ بِدورِ رأيتُكِ دورَ غُيَّابٍ حضورِ رأيتُكِ آهلاتٍ موحشاتٍ