قصائد حزينه

لَمّا تَغَيَّبَت عَن عُيوني وَما دَرى حالَ الشَجيِّ بِبُعدِهِ مُتَكَدِّرا نادَيتُهُ وَالدَمعُ مِني تَفَجَّرا

تَأَمَّل مَليّاً وَاِسبِلِ الدَمعَ بِالخَدِّ فَما أَنتَ في دارِ المُقامِ وَلا الخُلدِ بَلى أَنتَ في دارٍ سِهامُ خُطوبَها

غالِط زَمانَكَ لا تَحفَل بِمَن عَتَبا وَدَع دَعاويِهِ إِن صِدقاً وَإِن كَذِبا ما خادَعَ الدَهرَ إِلّا أَروَعٌ فَطِنٌ

أَبيتُ وَلي قلبٌ مِنَ الوجدِ مضرمُ وَدمعٌ يُحاكي السحبَ لكنّه دمُ أَأَحبابنا والهجرُ حظّيَ منكمُ

وَسائلٍ عَن دمعيَ السائلِ وَفرطِ وَجدي المتلفِ العائلِ وَخفقِ أَحشائي وَهجرِ الكرى

بالله أيكما الميت فنبكيه بالله أيكما الحي نعزيه قضيتماها كما شاء الوفا لكما

من كل قلب لو تشا لك منزل وسكنت هذا القبر هلا تعدل حاشا لجسمك أن يغيره الثرى

الموت درس وعزرائيل ملقيه والخلق شرح وذات الصدع ترويه لولاه ما عرف المخلوق خالقه

ألا لبيك يا ثاني القرون حديثك والحديث لذو شجون تمثل بيننا الماضي فكدنا

يا ناظِرِيَّ أَلَأياً تَبكِيانِ دَما أَهَكَذا عَهدَنا أَن نَحفَظُ الذِمَما لَو صارَ كُلُّ سَوادٍ مِنكُما يَقِقا