قصائد رثاء

أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا مستسلِماً لقضاء اللهِ والقَدَرِ كأنَّهُ وجهُ معشوقٍ أدلَّ على

أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ في العمرِ مثلَ النارِ في الشيحِ يمرُّ كالريحِ وما في يدي

أنتَ يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ أنتَ روحي وراحتي أنتَ راحي ومتى لاحَ برقُ ثغرِكَ عندِي

ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ وإن غناءهُ في الأُذنِ ريحُ وما بمُحَصِّلٍ عقلاً ودينا

فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ لدعوةِ عبدٍ روحُهُ بكَ ترتاحُ ولِمْ كلُّ هذا الاحتشامِ بمجلسٍ

ألم تَرَ مُذْ عامينِ أملاكَ عصرِنا يصيحُ بهِمْ للموتِ والقتلِ صائحُ فنوحُ بنُ منصورٍ طوَتْهُ يدُ الرَّدى

قد لبسَ الدهرُ حسنَ زهوتِهِ مذ زُوِّجَ المُشتري بزهرَتِهِ وفي اقترانِ العينِ ما فيه من

كمْ إلى كم تبرُّمي بحياتي أتلوَّى تلوِّيَ الحيَّاتِ تحتَ عبءٍ من الزمانِ ثقيلٍ

سقياً لأيَّام الصَّبا إذ أنا في طَلَبِ اللَّذَّةِ عفريتُ أصيدُ كالبازي ولكنَّني

من ذا الذي لا يُذِلُّ الدهرُ صعبَتَهُ ولا تُلينُ يدُ الأيامِ صَعْدَتَهُ أما ترى خَلَفاً شيخَ الملوكِ غَدا