قصائد شوق

بعادُك يا عذبَ الثنايا ولا الصدُّ وصدُّك يا حلوَ السجايا ولا البعدُ بَعدْتُمْ فزادَ القلبُ شوقاً وحسرةً

لك منزلٌ في القلب لا يتغيرُ وصفاءُ وُدٍّ قط لا يتكدرُ ومودةٌ منا تقادمَ عهدُها

أتانِى كتابٌ منك فاسترَّ خاطرى ونارَ برؤيا رسمه نورُ ناظرِى وفرجَ عنى كربةً وكآبةً

أبيتُ ولى قلبٌ قريحٌ من البُكا وعينٌ من الأشواقِ بالدمع تَسْفَحُ وشوقٌ وبَلْبالٌ وفِكْرٌ ولوعةٌ

أتاني كتابٌ من شقيقى وَوَالدِى فصارَ أُحَيْلى من طَرِيفى وَتَالِدِى ولما أتاني صارَ للهمِّ كاشِفاً

وَرَد الكتابُ فسَرَّني بورودِه لما وردْ فكأنما عُنوانُه

فلا تحسبنَّ البُعْدَ يمحو ودادكم ولكنَّ هذا الشوق أصبحَ غالبي ولست بناسٍ من أُناسٍ فضائلا

تلك ربوع الحي في سفح النقا تلوح كالأطلال من جد البلى أخنى عليها المرزمان حقبة

ماذا لو أنّكَ فنجاني تأتي مشتاقًا لتراني وتقدم بُنّكَ عربونًا

وعادالقلب بعد الصدّ شوقاً وحُقّ .. لمثل قلبك .. أن يؤوبا تساقينا النوى غُصصاً وكدنا