قصائد فراق

ذكراكِ تبقَى ما بقيتُ وببعضِ ذلك قد شَقِيتُ وكذاك يَقضـي البينُ ما

لقد قلتُ للعينينِ يومَ تقاذفتْ دموعُهما في وطأةِ الهجرِ والبعدِ حنانَيْكِ إنَّ اللهَ أرسلَ طائفًا

مرَّ باللَّيلِ طائفٌ فَدَعَاني لجميلِ الذِّكرَى وحُلْوِ الأماني مرَّ وهْنًا فاعتَامَنِي برجاءٍ

ولمَّا تبدَّتْ، وجهُها غيرُ وجهِها علمتُ بما اكتنَّتْ عليه الضَّمائرُ أقولُ وقد حنَّ الفؤادُ لِذِكرِها

خَطَّتْ سُطورَ البينِ بعدَ تودُّدِ منها وإقبالٍ ولم تتردَّدِ فكأنَّما ألقَتْ سهامَ منيَّةٍ

أخلفتِ يا جيهانُ وعدي فالقلبُ مضطرمٌ بكمْدِ فوقفتُ منتظرًا بلا

غريب أنا وغربتان تعرفني غربة فيك

راحل أنا ياصغيرتي تاركاً قبلة على شفتيكِ وأخرى على كفك الأيسر

لن أغامر في هواكِ لن أعيش الإنكسار كفى الخداع فإنكِ

راحل أنا بعد يومين تلك حقيبتي وها هي أوراقي