قصائد هجاء

خَلِيلَيَّ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الْغَدُ أَبِيتُ حَزِيناً فِي سَرَنْدِيبَ…

لا فَارِسَ الْيَوْمَ يَحْمِي السَّرْحَ بِالْوَادِي طَاحَ الرَّدَى بِشِهَابِ الْحَرْبِ وَالنَّادِي مَاتَ الَّذِي تَرْهَبُ…

كَيْفَ طَوَتْكَ الْمَنُونُ يَا وَلَدِي وَكَيْفَ أَوْدَعْتُكَ الثَّرَى بِيَدِي وَا كَبِدِي يَا عَلِيُّ بَعْدَكَلَوْ

أَيَدَ الْمَنُونِقَدَحْتِ أَيَّ زِنَادِ وَأَطَرْتِ أَيَّةَ شُعْلَةٍ بِفُؤَادِي أَوْهَنْتِ عَزْمِي وَهْوَ حَمْلَةُ فَيْلَقٍ

سَرَى الْبَرْقُ مِصْرِيَّاً فَأَرَّقَنِي وَحْدِي وَأَذْكَرَنِي ما لَسْتُ أَنْسَاهُ مِنْ عَهْدِ فَيَا بَرْقُ حَدِّثْنِي وَأَنْتَ…

رَضِيتُ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا لا أَوَدُّهُ وَأَيُّ امْرِئٍ يَقْوَى عَلَى الدَّهْرِ زَنْدُهُ أَحَاوِلُ وَصْلاً والصُّدُودُ…

ظَنَّ الظُّنُونَ فَبَاتَ غَيْرَ مُوَسَّدِ حَيْرَانَ يَكْلأ مُسْتَنِيرَ الْفَرْقَدِ تُلْوِي بِهِ الذُّكُراتُ حَتَّى إِنَّهُ

هُوَ مَا قُلْتُ فاحْذَرَنْهَا صَبَاحَا غَارَةً تَمْلأُ الْفَضَاءَ رِمَاحَا تَتْرُكُ الْمَاءَ لا يَسُوغُ لِظَامٍ

بَلَغْتِ مَدَاكِ مِنْ أَرَبٍ فَسِيحِي فَأَنْتِ الْيَوْمَ فِي جَوٍّ فَسِيحِ تَرَكْتِ الْجِسْمَ فَيمَا كَانَ مِنْهُ

يا صارِمَ اللَّحْظِ مَنْ أَغْرَاكَ بِالْمُهَجِ حَتَّى فَتَكْتَ بِهَا ظُلْماً بِلا حَرَجِ ما زالَ يَخْدَعُ نَفْسِي وَهْيَ لاهِيَةٌ