قصائد هجاء

من لم يؤدبه والداه أدبه الليل والنهارُ كم قد أذلا كريمَ قومٍ

أرى الحر عبداً للذي سيبُ كفهِ شراهُ بما قد غاظهُ غايةَ الحمدِ على أن ملكَ الحر أسنى ذريعةً

هي المقادير تجري في أعنتها فاصبر فليس لها صبرٌ على حال يوماً تُريكَ خسيس الأصلِ ترفعُهُ

إن أخا الهيجاءِ من يسعى معك ومن يضرّ نفسَه لينفَعَك ومن إذا ريبُ الزمانِ صدَّعَك

رَهوَ خراسانَ وتيهُ النَّبطْ ونخوةُ الخوذِ وغدرُ الشُّرَطْ اجتمعت فيك ومِن بعدِ ذا

ظباءٌ كالدَّنانير مِلاحٌ في المقاصيرِ جلاهُنَّ الشَّعانينُ

من كان راعيه ديناً في حُلوبته فهو الذي نفسَه في أمره ظلما تَرجو كفايته والغَدرُ عادته

ومن غفلةِ الواشي إذا ما أتَيتُها ومن زورتي أبياتها خالياً وحدي ومن صيحّةٍ في الملتقى ثمّ سكتةٍ

عَهدي بها وضياءُ الصُبحِ يُطفِئُها كالسُرجِ تُطفَأ أو كالأعيُنِ العُورِ أعجِب به حين وافى وهَيَ نَيِّرَةٌ

وفتية من حميرٍ حُمرِ الظُبى بيضُ العطايا حينَ يسودُّ الأَمل شموسُ مجدٍ في سماوات علا