قصائد هجاء

لو حدَّثوا هُومير في دِيماسهِ ببديع صنعكَ لاستردَّ حياتَه ولهَبٌ يطريءُ همَّةً عرجت الى

فيها تعاريجٌ كحيَّاتٍ لوت في الزحف جسماً في الثرى يتوارى تتصادم العَرَبات عند مسيرها

مفروشةٌ حجراً تبعثَر بعضُهُ والبعض ضارعَ صقله المنشارا أضواؤها في الليل نور حُباحبٍ

هذي الشوارع لا شوارع غيرها ستٌ بستٍّ عرضها شبارا قد شارك الحيوان فيها معشرَ الا

فعلى التقادير السلام فكم بها وجد الغشومُ لبغيهِ عذارا وعلى التقادير السلام فكم لها

شادت يدُ الاتقان في أكنافها قللاً يناطح رَوقُها الأقمارا من كل صَرحٍ باذخٍ شرفاتُهُ

يا جاهلين ألا اعلموا وتيقنوا أن المحبَّةَ بهجة الأكوانِ قُوتُ النفوسِ وصَفوُها ونعيمها

أصبحت سلمى ملولاً تحسبُ القلبَ جمادا تزدري الحبَّ وتُبدي

يا لقومي من رداح كست الجسمَ سقاما تفتنُ الالبابَ ظُرفاً

أيا مصر كم فيكِ من جاهلٍ تفرنجَ حتى بخطواتهِ لقد أنكر الشرقَ وهو ابنهُ