نثريه

الندى… فوق سلكِ السياجِ الصديءْ قطرةً…

طابَ مساء القرنفل طابَ المساء إلى بعد منتصفِ الكأسِ في شفتيكِ.. طابَ شهيق المرايا، أمامَ زفيرِ الفساتين

الفتى هائمٌ خلفَ طاولةٍ، من ندىً وفضولْْ تفصلُ البحرَ عن دمهِ

انزلقتْ حنجرةْ في دهانِ الهجاءِ الفصيحْ فظلّتْ تصيحْ

وقفَ الشاعرُ خلفَ منصةِ لا فمهُ يركضُ حافي القدمين

تضيقُ البلادُ تضيقُ.. تضيقُ

على شرفةٍ من شذاً ونوارس.. ينحدرُ البحرُ

النجومُ، التي يتوهمها المطبعيُّ، حروفاً متناثرةً على أديمِ الليل. النجومُ، التي يراها المدفعيُّ، دموعَ الأراملِ التي سيخلّفها بعد…

الجندي، الذي نسي أن يحلقَ ذقنَهُ ذلكَ الصباح فعاقبهُ العريف

معادلةٌ صعبةٌ أن توزّعَ نفسكَ بين فتاتين بين بلادين