نثريه

ستعرفينهم من الأحذيةِ التي تركوها .. قبل أن ينهزموا ستعرفينهم بالتأكيد

الذي كان لي صاحباً قبل أن نفترقْ في شجون القصيدةْ والذي ظلَّ في الظلِّ منكمشاً

الذين صُفّوا في ساحةِ الإعدام حملقوا بعيونٍ مرتجفةٍ

أطرقَ مدرسُ التاريخِ العجوزُ ماسحاً غبارَ المعاركِ والطباشير عن نظارتيه ثم أبتسمَ لتلاميذهِ الصغارِ بمرارةٍ: ما أجحدَ قلبَ…

نحن المنحنين إلى الأبدِ كجسورِ الأريافِ الخشبيةِ تمرُّ علينا الجواميسُ

جالساً بين دفتي دمعتي أفكرُ بالمصائرِ المجهولةِ لملايين العيونِ المتحجرةِ

شَعَرَ تمثالُ السيد الرئيس بالضجر فنزل من قاعدته الذهبية تاركاً الوفودَ والزهورَ وأناشيدَ الأطفال،

إلى القاص حميد المختار فمه الذي اعتادَ أن يقولَ لا مرغوهُ بالترابِ

دائماً كنتُ أسمعُ أصواتهم الغريبة وهي ترطنُ باسمي ثم أقدامهم الحديدية وهي تصعدُ السلالمَ

لافتاتٌ تتقدمُ بغابةٍ من الشعاراتِ اختلفوا