لحا الله التجارة كلفتنا

لَحَا اللهُ التَّجَارَةَ كَلَّفَتنَا

بإِدمَانِ المَسِيرِ إِلى نَجِيرِ

وإظهَارِ الودَادِ لَهُ عَلَى مَا

أجَىَّ مِنَ الخَبَائِثِ في الضَّمِيرِ

نُوَافِيهِ فَليَقَانَا بِوَجهٍ

عَبُوسٍ مُشمَئِزٍّ قَمطَرِيرِ

عَلَيهِ مِنَ المَذَلَّةِ سَابِغَاتٌ

تُجَرَّرُ في المُقَامِ وفي المَسِيرِ

فَيُؤذِينا بِمَنظَرِهِ ابتِداءً

وَيُؤذِينا بِمَنطِقِهِ المَريرِ

ومَهمَا فَاهَ فَاحَ النَّتنُ حتى

كَأنَّا عِندَ حَاشِيَةِ السَّعِيرِ

وإن قُلنَا حَوَائِجَنَا تَصَدَّى

إِلَى سَعلاَءَ دَائِمَةِ الهَرِيرِ

تَجَلَّلَتِ المَخَازِىَ والمَسَاوي

وَجَنَّبَتِ التَّرَدِّىَ بالحَرِيرِ

فَقُبِّحَ وَوجَهُهَا مِن مُستَشَارِ

وقًُبَّحَ وَجهُهُ مِن مُستَشِيرِ

يُحَاوِلُ أَن تُشِيرَ لَهُ بِرَأيٍِ

يُجَنِّبُ كُلَّ مَكرُمَةٍ وخِيرِ

فَتَحمِلَهُ عَلَآ رَأىٍ حَقِيرٍ

وكَم حُمِلَ النَّظِيرُ عَلَى النَّظِيرِ