بحر البسيط

إني بلا مُهلةٍ أقول في مَهَلٍ ما لي وما للهوى عني بلا شُغُلِ إن قلت عنه أفرُّ جاء من أَمَمٍ

أحيا اشتياقي والأشواق قد ذهبوا عرامسُ بالظبيع فوقها ذهبُ عرامس كلها من فوقها ذهبٌ

تَامَت فؤادِي من الألوانِ أربعةٌ إلى سماء الهنا هي المعارِيجُ بيضُ الأبارِيق والحمر الكئوس أو

هَاجَ مَا اكتَنَّ مِن دَفِينِ الدَّار طَلَلٌ باللِّوَى لِوَى الأوداءِ وَنضَا الصبرَ والعزاءَ وأذكَى

إن كان ربي أخفى الشيخ عن زُمرِ أملى لهمُ ليسبوا قرة البصرِ فالله أشهدني منه الخصوص على

كنا إذا مسنا من دهرنا نكدُ وكاد يقضي علينا الهم والكمدُ وكدرت صحبة الاجلاف عيشتنا

طاف السقاة بها ما كان أشهاها فيا ندامى أراح أم حمياها فقد تضوّع في الكاسات ريّاها

ولهان ذو خافق رقّت حواشيه يصبو فتنشره الذكرى وتطويه كأنّه وهو فوق الغصن مضطرب

صَهَرتُ في قدحِ الصهباءِ أحزاني وصُغتُ من ذَوبها شِعري وألحاني وبتُّ في غَلَسِ الظلماءِ أُرسِلُها

لا الروض روضٌ ولا الصهباء صهباء ولا الندامى ميامينٌ أحبّاءُ شطّ المزارُ فلا طيفٌ ولا أملٌ